|
يستهل المولي عز وجل آياته في سورة الاعلي فيأمرنا أن نسبح بأسمه الاعلي . أي ان نمجده ..لماذ ؟ فقد ظل السر اكثر من 14 قرناً من الزمان . اما الآن فنحن ندرك جيدا عظمه هذة السورة الكريمة ومعجزاتها الكبيرة .
سَبِّحِ اسۡمَ رَبِّكَ الۡأَعۡلَي الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّي ♦ وَالَّذِي قَدَّر فَهَدَى ♦ وَالَّذِي أَخۡرَجَ الۡمَرۡعَي ♦ فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحۡوَي♦
المرعي هو النبات الاخضر الشديد الانبات الذي يعيش به الحيوان .فالمرعي نبات يرعي به الحيوان . و الغثاء هو كما جاء في لسان الميزان: الغثاء بالضم والمد، ما يحمل السيل من القَمَشِ والقذر، الهالك البالي من ورق الشجر الذي إذا خرج السيل رأيته مخالطًا زبده .
إذن غثاء يعني نبات جاف له عدة صفات .. متحرك بقوة.. متعرض لضغط شديد .. مر عليه زمن طويل فتغير لونه من الخضرة للسواد..اما معني احوي أي مظلم، مائل للسواد ..
والأحوى : أى : المائل إلى السواد ، مأخوذ من الحُوَّة - بضم الحاء مع تشديد الواو المفتوحة - وهى لون يكون بين السواد والخضرة أو الحمرة .( انه لون البترول ) .. ووصف الغثاء بأنه أحوى ، لأنه إذا طال عليه الزمن ، وأصابته المياه ، اسود وتعفن فصار أحوي ..
أي ان المرعي أي النبات الكثيف الذي يرعي به الحيوان .يجعله الله بقدرته الي سائل غزير مضغوط لونه مائل للسواد يتحرك مثل ماء السيل أي بقوة .
إنه بترول لقد اكتشف العلماء البترول قبل عقود قليلة من الان ..وبلا شك لم يكن معروفاً في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ..ولقد توصل العلماء ان اصل البترول نباتات كثيفة و حيوانات ( أي مرعي ) وقد تحللت وتحولت عبر الزمن وتحت حرارة وضغط طبقات التربة المتراكمة الي مادة البترول .
وهذا يشير الي ان المناطق التي يكثر فيها البترول الان كانت عبر ملايين السنين الماضية مناطق خصبة بالنبات وهي اصل البترول وان كانت في الوقت الحاضر لا تدل علي ذلك ، كما هو البترول في الجزيرة العربية الذى ينتج من وسط الصحراء
وقد اكتشف حديثا بالتصوير الفضائي ان الربع الخالي يوجد فيه أثار لقري قديمة وأثار لانهار عظيمة مما يؤكد انها كانت مروجا وبساتين وهذه حقيقة ما اشار اليه النبي صلي الله عليه وسلم حينما قال ( لا تقوم الساعة حتي تعود بلاد العرب مروجا وانهارا )
وفي اشارة اخري يقول عز من قال [ الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون ] وهنا يجب ان ندقق النظر في الكلمتين الشجر الاخضر وأيضاً كلمة توقدون أي ان الاخضر اصبح وقود وطاقه.
سبحان الله إنها معجزة قرآنية جديدة . يطالبنا فيها الله ان نسبح بأسمه ونمجده. أنه يتحدث عن الوقود الذي هو عصب حياتنا اليوم و عن اصل تكوينه عبر السنين..
حقـــا لا نملك إلا أن نقول
سبحــــــــــــــــــــان الله !!
|
|