|
في ليلة عرسها تبكي.. حزينه وقلبها يحكي .. يقول الحمد لك ربي على كل حال .. على الصحه .. على النعمه .. على قلبٍ شكى همه .. وصبرٍ طال .. تجيها أمها وتقول .. خﻼص يا بنيّـتي إنسي .. قوّي قلبك الحاني وإقسي .. نصيبك هو نصيبك .. ما بيدينا شي .. ولو كان الله كاتب لك حبيبك .. ما وقف في دربكم شي .. تجاوبها .. أبي أعرف .. أبوي شلّي استفاده الحين .. ؟! لو ذابحني كان ابرك .. وزوجي .. اش ذنبه المسكين ؟ يعيش باقي العمر .. مع جثه تتحرك ! عليك الله يا يمّه .. قوليلي اشلون اضمّه .. ؟! واذا ودّه يكلمني .. وشاف دموعي فـ عيوني .. قولي اشلون اكلمه .. ؟! واذا ناداني بإسمي .. وانا أخطيت في إسمه .. يا ترى وش موقفه مني .. وهو يسمع اسم غيره ؟!! تجيها أمها وتقول .. خﻼص فضيها من سيره .. خﻼص يا بنيّـتي إنسي .. قوّي قلبك الحاني وإقسي .. نصيبك هو نصيبك .. ما بيدينا شي .. ولو كان الله كاتب لك حبيبك .. ما وقف في دربكم شي .. بقولك شي يا يمّه .. وخليها من اﻷسرار .. أبكتب له رسالة شوق .. بشاكيه اﻷلم والعوق .. عقب ما أنتهي منها .. بكل الحرص أرسليها .. وخبيها عن اﻷنظار .. وابي منّك وعد صادق .. توصليها لذاك المغرم العاشق .. وبعد ما يوصلك ردّه .. على طول بلغيني بآخر اﻷخبار .. ربع ساعه يا يمّه .. عطيني بس ربع ساعه .. أبكتب له عن اللي طفّى ما في القلب وﻻعه .. أبكتب له الين دمع القلم ما يجف .. تعالي بعدها واستلمي ما في الظرف .. وكتبت من حزنها ابيات .. تقول فيها .. سﻼماتي .. تحياتي .. وأشـواقـي الشديده .................. على اللي روحه قبالي .. وأنفـاسـه بعيده على اللي افترقنا غصب عن عينـي وعينه .................. بعد ما كنت انا وهو نحلم بلحـظـه سعيده بعيش بغربتي لحـالـي .. وهـو الله يعينه .................. يكمّل نصفه الثاني .. ويلـقـى مـن تريده مثل ما قالت امـي .. مـا لـنـا إﻻ قدرنا .................. واﻻ مـن زمـان المفتـرض إيـدي بإيده يسامحك الله يالوالـد .. علـى عمـرٍ قتلته .................. بعد ما ماتت ابنيتـك وش اللـي بتستفيده ؟ أنا آسفه على اعذاري .. وربي غصب عني .................. نعم بتزوّج فﻼن .. بس بعيش عمري وحيده محّد ممكـن انّـه يمﻼ عيـونـي بدونك .................. تذكّر كلمتي هـذي .. أنـا فـ حبّـك شهيده تذكّر كلمتي أرجـوك .. ﻷنهـا مـن فؤادي .................. فؤادي اللي ذبحوه اليوم.. وطعنوه فـ وريده تذكّر كلمةٍ فيهـا شـعوري ومـا طـرى لي .................. أنا فـ حبك شهيده .. وذي ترى آخر قصيده وجتها الوالده عندها .. وهي تحاول تغض الطرف .. وتسألها .. وش اللي بداخله هالظرف ؟! أبيات .. هي أبيات .. لحبٍ من حياتي فات .. لحبٍ من حياتي طار ... بسرعه ارجوك أرسليها .. وهي تذرف .. دموعٍ نار .. على هونك يا يمّه .. على هونك .. خﻼص اطّمني انتي .. برسل ما كتبتي .. واستعدّي .. بعد شوي بيزفونك .. يزفوني ؟!! وربي كان أهون لو يكفنوني .. !! بعد ايّام .. تسافر ﻻجل تقضي في فرنسا .. شهر العسل .. والمكتوب للعاشق وصل ..! وهي مع زوجها تضحك .. وهو من فرحته يضحك .. يقول افديك انا بروحي .. وبيتي .. ومالي .. واﻷهل .. وهي تقول اشكرك بالحيل .. ﻷنك من جديد .. رجّعت في قلبي اﻷمل .. وساعه بعد ساعه .. فرحتهم تزيد .. في الصبح يتجولون من باريس .. لحتى ليل .. وفي الفندق .. يشربون قهوه بالهيل .. بعدها يسهرون .. كل الليل .. وحانت ساعة الردة .. بعد ما طالت المدة .. وموعدهم بعد ساعات .. ﻻجل ما توصل الرحله على أرض الرياض .. وأول ما وطوا أرض المطار .. من الفرحه بكوا .. واستقبلوهم أهلهم باحضانهم .. سﻼمات .. سﻼمات .. عساكم بس تهنيتوا .. يجاوبهم ... الله يسلمكم .. والحمد لله الهنا في حجرنا بات .. تطير البنت ناحية أمّها .. اشتقت لك حيل يمّه .. وهاتي حضنك الدافي .. ترى مشتاقه أضمّه .. وعلميني عن احوالك .. عن اخبارك .. عساك بخير ؟ بخير يا بنيّـتي .. دامك بخير .. بس ما سألتيني .. ؟! خير يا يمّه .. خير ؟! نسيتي إنك ارسلتي رساله .. قبل ما ترحلين بخير وسهاله .. ؟! صحيح ... توني تذكّرت !!! أرسل لك جواب ..؟ بعد ما ارسلتها .. صرت انتظر منّه خطاب .. ومرّت ايام وليالي وساعات .. بعد مدّه .. شهر أو يمكن شويه يزيد .. لقيت نفس الرساله .. عند صندوق البريد .. تقول : لم يقرأها أحد .. !! قلت بنفسي اتأكّد .. وصلت لباب منزلهم .. وكلّمني اخوه محمد .. عرفتي ليش ما في حد .. قرا اﻻبيات .. ؟! في نفس اليوم لي إنتي تزوجتي .. وكنتي حيل مغتمّه .. حبيبك ما قدر يتحمّل الصدمه .. مع كل اﻷسف ... مـــات !!!
|
|