الأطفال زينة الحياة الدنيا تسر الفؤاد مشاهدتهم ، وتقر العين رؤيتهم ، وتبتهج النفس بمحادثتهم ، هم شباب الغد الذي تنعقد عليهم آمال المستقبل. ولهذا أصبح الطفل محور اهتمام العالم أجمع .. والطفولة من اجمل مراحل العمر .. فيها يُرسخ المجد جذوره ... وتُثبت المفاهيم السليمة قواعدها ...
لذلك ،،، لابد ان نتعاون ونتحد ونقدم كل ما هو مفيد وممتاز من جميع النواحي ... في هذه المشاركة ... تلمست جانباً مهما في الطفل ... الا وهو جانب الخيال الواسع .. فالطفل بطبيعته .. خياله واسع وخصب .. يحب الاستطلاع _ والاكتشاف _ والقراءة والاطلاع .. ومن هذا المنطلق ركزت على قراءة القصص المفيدة للاطفل والتي تعتبر بمثابة المرشد والموجه لهم ...
ولكن يجب علينا مراعاة عدة نقاط ... حتى نضمن الفايدة السليمة والنهج الصحيح والتقويم السليم ...
1) ان نحاكي الواقع ونبتعد عن المستحيل والصعب .. مثلاً ( طار البطل في السماء _ امسك السحاب بيده _ ... الخ )
2) يجب ان تكون قصيرة لاتجاوز 15- 20 سطر حتى لا يُرهق الطفل ذهنياً وتشت الافكار في عقله ويشعر بالملل سريعاً.
3) الابتعاد عن الاسماء الاجنبية والغريبة .
4) ان نبتعد كل البعد عن المساس بالعقيدة .. او شرح صفات الله او الخدش بالشريعة الاسلامية .
5) اختيار الكلمات السهلة والبسيطة قدر الامكان .
6) الابتعاد عن الكلمات البذيئة والسيئة .. والفاظ السب والشتم .
7) عدم ذكر كلمات جنسية وحركات غير شرعية مثلاً ( ..وطبع الفتى الوسيم قُبلة على فم الاميرة الحسناء ..الخ )
ان تكون نهايتها سعيدة قدر الامكان .
9) يجب اختيار اسهل الكلمات ..مثلاُ ( كلمة " المال " اسهل واعم من كلمة " النقود " .." الحرامي " اوضح واسهل من " الص " )
امالذي ندعوا اليه ونصح به .. 1) ان تكون هادفة ونافعة ..
2) الحث على الاخلاق الحميدة والصفات الحسنة مثل " الكرم ، الشجاعة ،الصدق ، المحبة "
3) تبين مكانة الام والاب وحب الناس وفضل و احترام المعلم .
4) ان نستشهد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. حتى نزرع فيهم حب هذين المرجعين وانهما هما الاصل في كل شيء.
وبهذه الطريقة نكون قداخرجنا عملاً مميزاُ متكامل ومفيد للاحبة الصغار..
وفي النهاية حبيت ان اضيف بعض النقاط التي سوف تساعدك اختي .. في ايصال القصة بشكل سليم وسريع ومفيد ..
هي كالاتي :
قبل قراءة القصة :
1) التدرب على قراءة القصة قبل قراتها للاطفل .. وترى هل هي مناسبة لهم ام لا . 2) التدرب على اداء نغمات اصوات مختلفة لتؤدي بها شخصيات القصة . 3) التدرب على النغمة المناسبة على سبيل المثال اذا كان الطفل في القصة حزيناً اجعل نغمة صوتك حزينة .
اثناء قراءة القصة : 1) اقرى القصة يشكل مشوق ومسلي ، مستخدمة اصواتاً مختلفة ، واحرصي على ان يرى الاطفال انك مستمتعة بما تفعلين .. ومتفاعلة مع احداث القصة وبعد كل حركة عودي الى توقعات الاطفال عما سيحدث فيما بعد . 2) عندما تصل الى عبارة " قال " و" قالت " اشري الى الشخصية المعنية لتساعد الاطفال على معرفة من المتكلم وكذلك في عملية ربط الاحداث وربط الطفل بالقصة .
بعد القراءة : 1) راجعي بسرعة احداث القصة . ثم اسئلي الاطفال اسئلة حولها لتتحقي من مدى فهمهم للقصة . 2) بعد قراءة القصة اول مرة عودي الى توقعات الاطفال حول موضوعها لتري مدى صحتها واستمتعهم بذلك . 3) اطلب من الاطفال ان يعبروا عن فهمهم للقصة من خلال رسوم يرسمونها او تمثلية يؤدونها او من خلال مشروع فني يقومون به . 4) اعطيهم وقتاً كافياً للحديث عن مشروعاتهم او رسومهم . اساليهم اذا حدث معهم في حياتهم شيء مشابه لما حدث في القصة .
* * * شكراً * * *
السّبورة في غرفة ريم، سبّورة صغيرة، معلّقة على الحائط. ريم تقف أمام سبورتها طويلاً، تجمع الأرقام، أو تكتب الأناشيد، أو ترسم المناظر الجميلة. اليوم.رسمت فراشات حلوة، تطير بين الأزهار، حتّى إنّها نسيت حدود السّبورة، ورسمت فراشة صفراء، على حائط غرفتها. دخل أخوها حسام، نظر إليها مستاءً، قال:أف.. ما هذه الفراشات، إنّها بشعة، تشبه الذّباب. غضبت ريم، أمسكت الممسحة، محت الفراشات، ثمّ جلست على الكرسي مديرة ظهرها لأخيها. خرج حسام من الغرفة، وهو يضحك. أغلقت ريم باب الغرفة، وبدأت ترسم من جديد. دخل حسام مرّة أخرى، نظر إلى السبّورة، فرأى عليها زهريّة مملوءة بالورود الملوّنة. ابتسم ساخراً، وقال: أف.. لقد عدت إلى الخربشة؟! قطّبت ريم جبينها، وقالت: يا لك من أخ مزعج، كثير التأف، تفضّل أرسمْ زهرّية، لنرى مهارتك.أمسك حسام قطعة طباشير، وصار ينظر إلى زهريّة أخته، ليرسم مثلها. صاحت ريم : التّقليد لا يجوز، يجب أن ترسم من خيالك. بدأ حسام الرّسم، ويده ترتجف. وبعد انتهائه، رجع إلى الوراء، ليشاهد زهريته، فرا خطوطاً مبهمة، كأنّها خربشة دجاج. نظر إلى زهريّة أخته، فوجدها حلوة جذّابة. احمرّ وجهه خجلاً، أمسك بالممسحة، وقبل أن يمحو زهريته لمح أخته تبتسم ابتسامة عريضة.
ونتظر قصة جديد من احد العضوات وشكرا لكم
الطبيعة والاولاد الثلاثه ------------------------------------
أقبلَ الصباحُ المشرق، استيقظتِ الطبيعةُ من سُباتها، وبدأتْ تمارسُ عملها النبيل، في نشر الجمالِ والفرح.. الأزهار البديعة، افتتحتْ معرضَ ألوانها، وشرعتْ تنفحُ بالشذا والعبير العصافير تغرِّدُ طروبة، وتنثر حولها الألحان، المرج الأخضر، فرش بساطه الناعم، لاستقبال الزائرين. ورشَّ الندى، قطراتِهِ الوضيئة ، فتلألأ الشجرُ والمرجُ والزهر وانسابَ النهر، رائقاً صافياً، يرسم لوحاتٍ خضراء، حيثما سار ومرَّ الهواء بالنهر، فغسل وجهه ،وانطلق نقياً نظيفاً، ينعشُ النفوس، ويداعبُ الغصون، وحينما وصل إلى الأزهار، أعطْتهُ رسالتها العطريّة، ليحملها إلى كلِّ منْ يلقاه.. في هذا اليوم الجميل، خرج للنزهة، ثلاثةُ أولاد .. طافوا في أرجاء الطبيعة الوادعة، فأحسنت استقبالهم، ومنحتهم كلَّ ماتملك، من متعةٍ وجمال.. وعندما جاعوا، جلسوا على المرج الأخضر، وأخرجوا طعامهم، وأخذوا يأكلون، وبعدما شبعوا، غادروا المرج، تاركين على بساطه الأخضر، عظاماً متناثرة، وقِطع دهن، وقشِر فاكهة، سرعان ماأصبحَتْ مرتعاً للذبا والجراثيم، ومبعثاً للروائح الكريهة، و حزِنَ المرجُ الأخضر، ذهب الأولاد إلى النهر، وقفوا على شاطئه، يتأمَّلونه مسرورين، كانت مياهه مرآةً صافية، ترنو إليها الغصونُ الناضرة، فترى صورتها على صفحة المياه، وتسبح فيه بطاتٌ جميلة، تتهادى كأشرعةٍ بيضاء.. أخذ الأولاد، يرمون البطاتِ بالعُلَب الفارغة .، والقمامة المختلفة .. هربَتِ البطاتُ بعيداً، وظلَّتِ العلبُ والقمامة، تطفو وتسبح، أمام أعينِ الأولادِ، فراقهم منظرها، وجعلوا يلقون في النهر، كلَّ ماتصل إليه أيديهم .. تلَّوثت مياهُ النهر، ورحل عنها الصفاء.. حزنتِ الأغصانُ المتدلِّية، وفقدتْ صورتها المرسومة على المياه اف الأولاد فرحين، تراكين وراءهم، نهراً عكِراً حزيناً .. وصل الأولادُ إلى شجرة فارعة، جلسوا تحتها، وأشعلوا النار، لإعداد الشاي .. تصاعد دخانٌ كثيف ،من الحطب المحروق، لوَّثَ الهواءَ، وشوَّهَ زرقةَ السماء .. حزنتِ الأشجارُ والأزهار، وصارت تتنفَّسُ هواءً فاسداً وحزن الهواءُ ،فاسودَّ وجهه، وترك - مرغماً - رسالته العطريّةِ، وحمل رسالةَ الدخانِ الأسود، ليوصلها إلى كلِّ مَنْ يلقاه .. أقبل المساءُ ،وانتهتْ نزهةُ الأولاد، فعادواإلى بيوتهم مسرورين، وحدَّثوا أهلَهم عن جمالِ الطبيعة، ونزهة الفرح
واجبٌ مدرسي -----------------------------------
في اليلِ جلستُ أكتبُ واجباتي المدرسيةَ... أجبتُ عن جميعِ الأسئلةِ، ثم رسمتُ خارطةَ الوطنِ العربيِ. لَوَّنْتُ السهولَ بالأخضرِ، والبحرَ والأنهارَ بالأزرقِ، والجبالَ والهضابَ بالبُنيّ والأصفرِ... وعندما انتهيتُ، نظرتُ إلى الخارطةِ نظرةً أخيرةً، فارتسمتْ على شفتيَّ بسمةُ السعادةِ والرضي. قالَ جدِّي: هاتِ الورقةَ والقلمَ. ثم ثَبَّتَ النظارتين السميكتين على مقدِّمةِ أنفِهِ... بدأ جدي يرسمُ... ملأ الورقةَ خطوطاً متداخلةً. لكنه فجأةً مزَّقَ الورقةَ، ورمى القلمَ، وقال بعصبيةٍ: القلمُ رديءُ الخطِّ؟!.. قلتُ ضاحكاً: ما ذنبُ القلمِ يا جدِّي، إذا كنتَ أنتَ لم تتعلمْ في مدرسة؟!..