|
أستخدم فانوس رمضان فى صدر الإسلام فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب وقد عرف المصريون فانوس رمضان فى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون. وقد تفنن الصانع الشعبى فى إعداد الفانوس فى أشكال شتى وأنماط متعددة لكل منها اسم معين، وفي الفوانيس كبيرة الحجم كان الحرفي يحرص على تسجيل اسمه عليها. ومن هذه الأشكال ما اختفى واندثر كفانوس ( أبو نجمة – والشيخ على – وعبد العزيز) . وأصغر فوانيس رمضان حجماً يسمى (فانوس عادي) وهو فانوس رباعي الشكل وقد يكون له باب – ذو مفصلة واحدة – يُفتح ويًغلق لوضع الشمعة بداخله، أو يكون ذو كعب ولا يتعدى طوله العشرة سنتيمترات، أما أكبرها فهو مربع عدل وفى أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجماً، و(مقرنس) وهو بشكل نجمة كبيرة متشعبة ذات إثنى عشر ذراعاً . ومن الفوانيس ما هو (عدل) ويتساوى اتساع قمته مع قاعدته، ومنها ما هو (محرود) وتنسحب قمته بضيق نحو قاعدته ومن ثم فقد تعددت أسماء الأشكال الأخرى لفانوس رمضان، فمنها : مربع عدل – مربع محرود – مربع برجلين - مسدس عدل. وقد ظهرت أشكال جديدة ودخيلة من الفوانيس، والتى يتم استيرادها من الصين وتايوان وهونغ كونغ، وهى مصنوعة ميكانيكياً من البلاستيك وتتخذ أحجام تبدأ من الصغير جداً والذى قد يُستخد كمديلية مفاتيح إلى الأحجام المتوسطة والكبيرة نسبياً، وتُضاء جميعها بالبطارية ولمبة صغيرة. ولا شك أن هذه الأنواع الدخيلة تُهدد الصناعة المحلية التى تميزت بإنتاج الفانوس الشعبى ذو القيم الجمالية الأصيلة والذى يحمل رموز وإبداعات الشعب المصرى عبر التاريخ.
{.... توقيع beren saat ....} | |
|
|