| | 
 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله الذي جعل مواسم الخيرات لعباده ليزدادوا إيماناً،وجعل عدة الشهور اثني عشر شهراً وفضل شهوراً على شهور ،[/size]
وقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم الطريق للوصول إلى الله وتلا قوله تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم) فكان دليل المحبة الإتباع,وهاهي أمة الإسلام تتهيأ لشهر شعبان السابق لشهر رمضان المبارك
،بلغنا الله وإياكم رمضان,عن عائشة رضي الله عنها قالت( كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما
رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن
المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان ، وإنما كان يصوم أكثره ، ويشهد له ما في صحيح
مسلم,وقال ابن حجر رحمه الله,كان صيامه في شعبان تطوعا أكثر من صيامه فيما سواه وكان يصوم معظم شعبان,وعن
أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال,قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، فقال,ذاك
شهر تغفل الناس فيه عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأناصائم)
وكان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصوم شعبان ثم يصله برمضان,صححه الألباني,إخفاء النوافل
وإسرارها أفضل ، لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه ، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء ، وكان بعض السلف يصوم سنين
عددا لا يعلم به أحد ، فكان يخرج من بيته إلى السوق ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم ، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن
أهل السوق أنه أكل في بيته ، عن عائشه رضي الله عنها قالت(لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراّ أكثر من
شعبان,فإنه كان يصوم شعبان كله,وكان يقول,خذوا من العمل ماتطيقونه فإن الله لايمل حتى تملوا,وأحب الصلاة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم مادووم وإن قلت,وكان إذا صلى صلاة داوم عليها)وعن أم سلمة قالت(مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان)وعن عائشة قالت(كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يصومه شعبان ثم يصله برمضان)قال صلى الله عليه وسلم(لاتقدموا شهر رمضان بصيام إلا أن يوافق ذلك صوماّ كان
يصومه أحدكم)وعلى هذا فالسنة المقررة هي صيام شهر شعبان أو أكثره من مبتدأه إلى منتهاه ،عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال(إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)وقال عليه الصلاة والسلام(يطّلع الله
عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لأثنين مشاحن وقاتل نفس, وقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم( إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه [size=21]
في الأحاديث السابقة يبين لنا النبي صلى الله عليه سلم فضيلة هذه الليلة المباركة ، رزقنا الله تعالى فيها العفو والمغفرة
| {.... توقيع beren saat ....} | |
|
|
