|
قَال تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا كُتِب عَلَيْكُم الصِّيَام كَمَا كُتِب عَلَى الَّذِيْن مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُوْن ) الْبَقَرَة : 183
إنَّه يَقْتَرِب نَعَم يَقْتَرِب مَا أَجْمَلَه مَا أَجْمَلَه ..! أَشْعُر بِه أَكَاد أَشُم رَائِحَتُه أَكَاد أَسْمَع الْآَن صَوْتَه كَم أُحِب أَن أَرَى حُنَيْن الْسَّمَاء وَقْت الْغُرُوْب الَيْه .. وَكَم أُحِب تِلْك اللَّحَظَات قَبْل الْسَّحَوُّر .. وَكَم أُحِب فَرْحَتِي بفَطوّري ..
وَكَم أَحِن الَيْك قُرْآَني ..
الْلَّه ... الْلَّه
تَرَى مَـ الَّذِى يَرْحَل مِن خِلَالِنَآإ وَيَتْرُكُنَآإ طَوَال الْشَّهْر..؟ وَيَعُوْد لِـ ينَحُشّر فِي صُدُوْرِنَآإ بَعْد رَحِيْلِه عَنَّآإ وَهُو يَتَأَلَّم وَنَحْن مَشْغُوْلُوْن بِفَرْحَة الْعِيْد ..! فَلَا نَرَى نَظْرَة الْأَلَم فِي عَيْنَيْه لَابُد أَنَّه يَعْلَم أَنَّنَا نَعُوْد لِّمَآإ كُنَّآإ عَلَيْه قَبْل أَن يَأْتِي الَيْنَآإ لَابُد أَنَّه يَتَعَجَّب لِمَاذَا أشْتَقْنا اذُن الَيْه ..!
رَمَضَآإنْ
رَائِحَة رَمَضَآإن كَم أَشْتَاق إِلَيْهَا ..!
كِبَرُنا وَمَرّت الْأَيَّام وَعَرَفْنَا أَن هُنَاك وَجْه آَخَر لِـ رَمَضَان غَيْر تِلْك الْحَلَاوَة وَتِلْك الْرَّائِحَة وَهَذَا الْجَو الْجَمِيْل وَجْه آَخَر خَجَوَّل وَطِيْب لَّا يَسْتَطِيْع أَن يَنْظُر إِلَيْنَآإ لِأَنَّه حُيَي وَجْه جَمِيْل المَلَامِح وَجْه كَرِيْم عَفِيْف يُسْرِع إِلَيْنَآإ وَيَمُد يَدَيْه وَيُحَاوِل أَن يُعْطِيَنَآإ عَطِيَّة وَنَحْن لآ نَلْتَفِت يَقْبَع فِي سُكُوْن وَيُظَلَّل عَلَيْنَآإ وَيَنْتَظِر أَن نَنْتَبِه لِـ جَمَالِه وَنَحْن لَآ نَنْظُر إِلَا لِـ الْزِّيَنَة كَم أَنْت جَمِيْل يَـ رَمَضَآإن ..؟
أَنْظَرْتُم إِلَيْه مِن قَبْل يَا أَحَبَّتِي فِي الْلَّه ,, أَم نَظَرْتُم فَقَط لِمَا أَحْبَبْتُم أَن تَرَوْنَه مِنْه ..؟
لآبُد أَن نَرَى هَذَا الْوَجْه الْبَرِيء الْجَمِيْل الْطَّيِّب وَنَنْظُر إِلَيْه وَنَحْن نَسْتَشْعِر الْرَّائِحَة الْحُلْوَة وَالْجَو الْجَمِيْل فَـ لآ عَيْب أَن نَفْرَح بِـ رَمَضَآإن
وَلِـ الْأَسَف هُنَآإك مَن لَآ يَرَى رَمَضَآإن ..؟
إِلَا فِي ثَوْب رُوْش طَحْن بَيْن خَيْمَة رَمَضَآإنِيَة بِهَآإ مِن الْمُوْسِيْقَى وَالْرَّقْص وَالْهُلُس وَالشِيشَة وَالْدُّخَان مَـ يَكْفِي لِـ خَلْق ضَبَآب كَثِيف حَتَّى لَا نَرَى الْوَجْه الْجَمِيل رُوشَنّه طَحْن وَمُسَلسَلَات جَآمِدَه جَدَّا بِهَآإ فَنَّانَات تَرْقُص أَحْيَانآإ لِـ اِلْأَسَف وَتَهُز مَآإ هُنَآإ وَمَآإ هُنَاك لِـ تِسعدُك فِي رَمَضَآإن ..!! وَ رُبَّمَآإ أَفْلَام بِهَآإ قُبُلَات وَ أَّحْضَان وَأَفْعَآل يَغْضَب لَهَا الْلَّه عَز وَجَل ..!! مَـ أَتْعَسَك إِن نَظَرْت إِلَيْهَآإ وِ بَرِامِج تَلْتَهِم الْوَقْت الْتِهَامَآإ بَيْن مُسَآَقَآت بَيْن الْفَنَّانِين وَالّفَنَّانَات...! وَ لِقَاءَات وَ مَقَالِب وَ فُكَاهَآت...! وَ كَأَنَّنَا صِرْنَآإ كَالَتّائِهِيْن لَا نَجِد شَيْئا يَشْغَلُنَآإ فَـ أْتُوَا لَنَآإ بِمَا يُّلَهِّيْنَآإ لـ ِنُجَلِّس .,, ( أفْوَآهُنآإ فَآتِحَة وَ آذَانِنآإ صَآغِيَة ) << يَـ خْسَآرَة ...]|
قُلُوْبَنَآإ ....
لَا زَالَت تَطَيَّر و لَا زَالَت تُحَلَّق تُرَفْرِف كَالْفَرَاش حَوْل بَصِيْص مِن الْنُّوْر ظَمْآنَة هِي وَطَآل جَفَآف حَلْقِهَآإ وَ لَآبُد مِن شَيْء يُرَطِّب حَلْقِهَآإ لـِ تَصْدح بـ ِالْدُّعَاء وَكَأَنَّهَا تُؤْذِن نَعَم تُؤْذِن فَقَد حَآن وَقْت الْصَّلاة
وَأَي صَلَاة ..!
لَآبُد أَن نَتَوَقَّف لِـ نُصَلَيُّهَا كَمَآإ يُحِبُّهَآإ رَبَّنَآإ وَ لَابُد أَن نَسْقِي قُلُوْبَنَآإ لِـ تَتَمَكَّن مِن الْصُّرَآخ وَ إطْلاق أَنِيْن الْتَّوْبَة ... وَلِـ تَتَمَكَّن مِن الْرَّفْرَفَة مِن جَدِيْد وَلَكِن لَيْس قَبْل أَن تُضِيْء بِذَاتِهَآإ
شَد حَيْلَك ....
لَن أَبْكَي عَلَى مَـآإ مَر وَ لَن أُحْصِي الْدَّقَائِق وَ الْثَّوَانِي لَكِنَّنِي سَـ أُشَمر وَ أُحَاوِل عُبُور النَّهْر لَعَلَى أَصْل لِـ شَط آَخَر وَ بِدَآيَة جَدِيْدَه لَن أَسْتَطِيْع جَمْع مَآإ سَقَط مِنِّي مَن ثِمَآر غَآلِيَه فَقَد خَسِرْتَهَآإ تَمَامَآإ نَعَم خَسِرْت كُل لَحْظَة مَرَّت فِي تَفَاهَة و َلَهْو وَ خَسِرَت كُل لَحْظَة أَمْضَيْتَهَآ فِي غَيْبَة وَثَرْثَرَة وَ خَسِرَت عَلَى يَوْم نَمَت فِيْه طَوِيْلَاً وَ ضَحِكَت فِيْه كَثِيْراً ...!
هَرَب مِنِّي عُمْرِى وَ أنْفَلَتَت الْحَسَنَآت مِن بَيْن أَصَآبِعِي كَالْمَآء يـَـ لـ اِلْخَسَآرَة يـَـ لـ اِلْخَسَآرَة يـَـ لـ اِلْخَسَآرَة
لَكِنَّنِي لَا زِلْت أُعَبِّر وَهَـ أَنَـآإ وَسَط الْنَّهَر أَتَطَلَّع لِـ الْجِهَة الْأُخْرَى حَيْث الْأَمَان نَعَم الْأَمَان لَابُد أَن أُفِر الَيْه لَابُد أَن أُفِر لِـ رَبِّي لَابُد أَن أَتُوْب سَـ أُصَلِّي نَعَم سَـ أُصَلِّي بـِـ اذْن الْلَّه بِـ قَلْبِي وَعَقْلِي سَـ أُحَاوِل فَـ هِي مَعْرَكَة وَلَابُد أَن يُبَارِزُنِي عَدُوِّي رُبَّمَا سَـ أَسَّهُو وَرُبَّمَآإ سَـ يُفْتّر قَلْبِي لَكِنَّنِي سَـ أَظَل بـ ِاذْن الْلَّه أُحَاوِل وَ أُحَاوِل وَ لَن أَيْأَس تُرَى هَل أَمْضِي وَحْدِي أَم أَشَد بِـ يَد تُؤْنِسُنِي ..؟
مِعْرَاج الْقُلُوْب ....
إِنَّه رَمَضَآإن لَا زِلْت يَـ فُؤَادِي ضَعِيْفآإ لَا تُرَفْرِف كَمَا كُنْت تُرَفْرِف حَاوَل أَن تُسَبَّح حَاوَل أَن تَبْتَسِم فَهَا هُو رَمَضَآإن يَقْتَرِب وَ لِـ نْعْرّج بِـ جَنَاحُنآإ هُنَآك وَنَتْرُك الْنَّهْر لِـ لَحَظَات وَنُسَبِّح فِي فَيْض الْرَّحْمَة وَ سَـ أَسْقِيِك مِن زَاد الْقُلُوْب هُنَآك إنَّهَا فُرْصَة يَـ فُؤَادِي انَّه الْبَلْسَم وَهَـ هُو الْدَّوَاء هَيَّآإ الَى مِعْرَاج الْقُلُوْب لِـ نَبْدَأ مِن جَدِيْد هَيَّآإ لِـ نَقْوَى عَلَى الطَّيَرَان وَالْتَحْلِيق هَيَّآإ لِـ تُنِيْر يَـ فُؤَادِي مِن جَدِيْد هَيَّآإ ... هَيَّآإ لِـ نَفَر الَى الْلَّه ...
وكــــــل سنة وانتم طيبين
{.... توقيع d@bbo0or ....} | |
|
|