الأرنب من الثدييات المستأنسة التي
يربيها الناس من أجل لحومها وفرائها الناعم ، كما أنها تربى أحياناً
كحيوانات أليفة شأنها شأن القططوالكلاب. وهي حيوانات تتطلب تربيتها عناية
خاصة ذلك أنها من الحيوانات العالية الحساسية للأمراض والظروف البيئية
المختلفة. تنشط الأرانب فجراً وعند غروب الشمس. وهي حيوانات في غاية الحذر
والهرب السريع إذا تطلب الأمر.وعادة ما تكون الأرانب البرية هدفاً للصقور
والطيور الجارحة، لذا كانت الأرانب أحد أفضل أهداف رحلات الصيد ، إما عن
طريق القنص بالطيور أو بالكلاب السلوقية ، حتى أنه تجري سباقات للكلاب
السلوقية يكون الهدف فيها شكل أرنب بري يجري على قضبان حول المضمار.وتوجد
الأرانب في جميع أجزاء العالم وحتى في القطبين الشمالي و الجنوبي ويكون
لونها أبيض غالبآ.
دلت الحفريات على وجود الأرانب من أزمنة سحيقة ، وتسكن الأرانب البرية ( الجبلية ) فى مساحات جبلية فى جنوب أفريقيا وآسيا .
وقد انحدرت الأرانب المستأنسة من سلالة الأرانب الحقيقية ( الأوربية )
والمكان الأصلى لاستئناسها هو شبه جزيرة إيبريا ( أسبانيا والبرتغال) وقد
قام التجار بتوزيعها على الجزر فى طرق التجارة البحرية لاستخدامها فى
الطعام أثناء السفر ، ومع المزيد من الاكتشافات لمناطق الكرة الأرضية ازداد
توزيع الأرانب .
بدأ استئناس الأرانب فى القرن السادس عشر وتعددت ألوان الأرانب وأنواع
الفراء عن طريق الإنتخاب والتربية - وتمكنت الأبحاث الحديثة من فطام الخلفة
عند عمر 28 يوماً لتلدالأم بعدها بثلاثة أيام وهذا هو النظام الطبيعى
للأرانب البرية أثناء موسم التزاوج مما جعلها تختلف عن باقى الحيوانات
المزرعية الأخرى التى لاتملك هذه القدرة التناسلية العالية وبالتالى فإنها
تحتاج إلى مهارة عالية فى الرعاية .
ومن المهم إجراد تحسين وراثى للأرانب التجارية حيث أن مدة الحمل قصيرة مما
يمكن من عمل برنامج انتخابى سريع فالنمو صفة وراثية عالية وكذلك صفات
الذبيحة وبذلك يمكن تحسينها بالانتخاب السريع والمجال مفتوح ومتسع لتلك
البرامج .
تسكن الأرانب البرية في جحور تحفرها في الأرض وهي تتشعب لعدة أنفاق وعادة
ما يكون لها عدة مخارج لتساعده على الهرب عند هجوم الأعداء الطبيعيين.
اما عن الأنواع الأخرى الارانب فهي تعيش في بوكسات أو بطاريات خاصة طبقا للمواصفات القياسية لوزارة الزراعة .
كـيـف تــتوالــد
يضرب المثل بالأرانب في كثرة التوالد ذلك أن الأنثى تلد عدة صغار في المرة
الواحدة بعد فترة حمل قصيرة، كما أنها تلد عدة مرات في العام، ولذلك فهي
تعتبر آفة للزراعات وقد سببت مشكلة في أستراليا لكثرة أعدادها في فترة
قصيرة وتدميرها للمزارع.
الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من
الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن
الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت .
* ترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 - 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى
* تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .
* يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .
صـغـارهــا
تولد صغار الأرانب عمياء ولا شعر لها وتبدأ الأم في نتف فرائها لتدفئها
إضافة لأرضاعها حتى تنمو. ويسمى الارنب الصغير باللغة العربية الخِرْنِق
ويطلق ذلك على إناث وذكور صغار الأرانب. عدد صغارها لايزيد عن عشرة. يمكن
لأنثى الأرنب أن تلد حتى 18 أرنبا ولكن يحدث ذلك نادرا وتكون الأرانب
المولودة صغيرة في الحجم.
تـغـذيـتـهـا
تتغذى الأرانب البرية على الحشائش فقط، ولكن الأنواع المستأنسة عالية
الإنتاج لا تكفي لها الحشائش وحدها بل تحتاج إلى علائق ذات مقننات غذائية
مرتفعة. تختلف احتياجات الأرانب حسب مرحلة العمر والإنتاج، ومصانع العلف
تنتج أعلافا خاصة ببدارى التربية وبدارى التسمين والأمهات الفارغة والأمهات
الحوامل والأمهات المرضعات والذكور البالغة المستخدمة في التلقيح (طلوقة).
ويمكن للمربي الاعتماد على هذه الأعلاف الجاهزة،أو يقوم هو بتركيب العلائق
اللازمة له، ويلزمه معرفة الاحتياجات؛ فالأرانب طوال فترة التربية تحتاج
إلى 16% بروتين، وتحتاج بدارى التسمين 18% بروتين، والإناث الخالية 14%
بروتين، والمرضعات والحوامل 16-18%، والذكور 18%، والدهون تتراوح في
كلالحالات من 2-3.5%، والألياف من 10-14%.
كما يمكن للمبتدئين الاعتماد على البرسيم شتاءوالدريس صيفا مع مادة مركزة
مكملة مثل الذرة الصفراء أو القمح أو حتى الخبز الرجوع،وفي الريف لا يقدمون
للأرانب سوى البرسيم والحشائش
ومن مميزات لحوم الأرانب
لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية .
* لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) .
* لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) .
* لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح
غنيه بالبروتين وقليلة الدهون وأيضاً ذات مذاق لذيذ، وبالنظر إلى خصائص
لحوم الأرانب نجدها من الناحية الشكلية تعد لحوما وردية أو بيضاء، كما انها
قليلة الألياف وسهلة الهضم.
وبالدراسات الخاصة بالتحليل الغذائي للحوم الأرانب وجد أنها تفوق لحوم
الضأن والأبقار في نسبة احتوائها على البروتين والمواد الأخرى اللازمة
لغذاء الإنسان مثل الدهون والمعادن، فعلى سبيل المثال يحتوي لحمها على نسبة
عالية من البروتين تحتوي على 22٪ ، بينما تكون في الدجاج 21,5٪ وفي لحوم
الجاموس 19٪ اما في الضأن فتتراوح بين 15 - 18٪ ولسهولة هضم الأرانب فانه
يوصي به لمن يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي خاصة المعدة والقولون.
أما على مستوى الدهون فلحم الارانب إلى حد ما أعلى من لحوم الجمل، بينما
تكون قيم النسب المئوية للدهن الخام أقل إذا ما قورنت بلحوم البقر والجاموس
والعجل والضأن والماعز، هذا يوضح أهمية تناول اللحوم من الارانب والتي سوف
تمد الإنسان بنسبة جيدة من البروتين، ولكن نسبة الدهون فيها تكون قليلة
مما يجعلها مصدرا جيدا للبروتين، ولكن لا تضر بصحة الإنسان، حيث إنها لا
تزيد من تصنيع الكوليسترول في الدم ولا الدهون الثلاثية، لذلك ينصح من لديه
ارتفاع في الكوليسترول في دمه ان يتناول لحوم الارانب والتي تساهم في
إمداد الجسم بالبروتين، ولكن لا تؤثر على تصنيع الكوليسترول وبالتالي تقلل
من ارتفاعه في الدم.
وعلى صعيد مستوى المعادن في الارانب، فانها تحتل المركز الاول مقارنة بجميع
أنواع اللحوم المتعارف عليها من لحوم بقر وضأن ودجاج وبط، وكما هو معروف
فالمعادن تشكل جزءاً مهماً في صحة الإنسان في الحفاظ على توازن وكفاءة
الأجهزة الحيوية والحفاظ عليها بحالة ممتازة وخاصة فيما يتعلق بالنشاط
الذهني والحيوية وكفاءة القلب والأوعية الدموية مثل البوتاسيوم والزنك
والسيلنيوم والماغنسيوم وغيرها من المعادن المفيدة، ويبقى ان نشير إلى ان
لحوم الارانب في وقتنا الحاضر أصبحت من المواد الغذائية المرغوبة كثيراً في
البلاد الاوروبية، وأضحت من اللحوم الغالية الثمن بالمقارنة مع لحوم
الحيوانات الأخرى.
ومن المؤسف أن البعض يحمل في ذهنه ان الارانب ما هي إلا حيوانات مخبرية وهي
فكرة خاطئة وبعيدة عن الواقع ويجب ان تزول هذه الفكرة من الاذهان، فمن
الارانب ينتج اللحم ومن الممكن لو تم الاعتماد عليها بشكل منتظم وادراجها
ضمن الانظمة الغذائية وضمن الجدول الغذائي الاسبوعي للأسرة ان تسد النقص
الحاصل في البروتين الحيواني بالبلاد العربية، وبالتالي يرتفع نصيب الفرد
العربي من هذا البروتين اسوة بما يحصل عليه الفرد في البلاد المتقدمة.
وكما نعلم انه ولانتاج كميات جيدة من الارانب فانه يمكن دعم مثل هذه
الصناعة، حيث انه يمكن ان تساهم في امداد الجسم بالبروتين، كما انه سوف
يكون هناك تنوع في مصادر البروتين وعدم الاعتماد على اللحوم الحمراء فقط
لذلك عند ادخال لحوم الارانب في الغذاء وكذلك ادخال السمك فانه سوف يكون
هناك تنوع كبير سوف يساهم في امداد الجسم بالبروتين وفي نفس الوقت سوف يكون
هناك تنوع وعدم الاعتماد على نوع واحد من اللحوم.
تربية الارانب
تحتاج الأرانب لبعض المتطلبات الهامة عند الرغبة في تربيتها للأغراض الاقتصادية ومنها:
الغذاء : يجب توفير الغذاء النظيف والماء النقي
النظافة : يجب الحفاظ على نظافة العش أو (البطارية كما يطلق عليها) لأن الأرانب حساسة للقذارة، فيجب التخلص من فضلاتها بشكل مستمر
رعاية الصغار: يجب توفير مكان بعيد عن الذكر حتى تتمكن الأم من رعاية الصغار وحمايتهم.
درجة الحرارة : يجب توفير مكان يكون دافئ شتاءً وظليل بالصيف .
الشروط الواجب توافرها في اماكن ايوائها
*حماية الأرانب من مياه الأمطار والتيارات الهوائية الباردة في فصل الشتاء وأشعة الشمس المباشرة في فصل الصيف .
*توفير التهوية الجيدة وسهولة التخلص من الغازات الضارة مثل ثانى أكسيد الكربون والآمونيا وكذا التخلص من الرطوبة الزائدة .
*توفير الإضاءة المناسبة للأرانب صيفاً وشتاءاً .
*وقاية الأرانب من أعدائها الطبيعية كالفئران والقطط والكلاب والعرس والثعالب .
*حماية الأرانب من السرقة .